وما كان الله ليضيع إيمانكم
أول أمر أن الله سبحانه وتعالى أطلق هذه الكلمات بإسلوب الإستبعاد والإستنكار إن هؤلاء الذين ماتوا من الصحابة رضى الله عنهم إنما فعلوا ما أمرهم الله سبحانه وتعالى به فهم حال الفعل كانوا مطيعين لله سبحانه وتعالى ممتثلين لأمره فلا ي تصور فى حقه.
وما كان الله ليضيع إيمانكم. أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وما يفعلوا من خير فلن يكفروه. هذا عزاء لكل عابد خاف ذهاب أجره ورسالة تطمين لكل طائع أو منفق أو مجاهد. صلاتكم إلى بيت المقدس قبل ذلك لا يضيع ثوابها عند الله وفي الصحيح من حديث أبي إسحاق السبيعي عن البراء قال. لقد خشى صحابة النبى صلى الله عليه وسلم بعد.
ت ح ي ت ه م ي و م ي ل ق و ن ه س لام و أ ع د ل ه م أ ج ر ا ك ر يم ا الأحزاب. و م ا ك ان الل ه ل ي ض يع إ يم ان ك م الآية 143. يا عبدي أنت في أمان وسلام لن تحزن بعد هذا وتخاف قال تعالى. وماكان الله ليضيع إيمانكم.
قال الإمام البخاري رحمه الله في التفسير عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا. و م ا ك ان الل ه ل ي ض يع إ يم ان ك م أي. وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم الجملة في موضع الحال من ضمير لنعلم أي لنظهر من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه ونحن غير مضيعين إيمانكم. ما حالهم في ذلك.
وما كان الله ليضيع إيمانكم. وما كان الله ليضيع إيمانكم بوابة الحرية والعدالة. قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم 73 قال ابن عباس في رواية الكلبي كان رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ماتوا على القبلة الأولى منهم أسعد بن زرارة وأبو أمامة أحد بني النجار والبراء بن معرور أحد بني. مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس فقال الناس.
ما ينبغي له ولا يليق به تعالى بل هي من الممتنعات عليه فأخبر أنه ممتنع عليه ومستحيل أن يضيع إيمانكم وفي هذا بشارة عظيمة لمن م ن الله عليهم بالإسلام والإيمان بأن الله سيحفظ عليهم إيمانهم فلا يضيعه وحفظه.