فخرج على قومه في زينته
القول في تأويل قوله تعالى.
فخرج على قومه في زينته. فخرج على قومه في زينته و تكون شبه الجملة في زينته هنا هي الحال و صاحب الحال هنا ضمير مستتر أو يكون ظرف مكان أو ظرف زمان مثل أن نقول رأيت الخطيب فوق المنبر و الخطيب هنا هو صاحب الحال و الحال هنا هو شبه الجملة فوق المنبر. ف خ ر ج ع ل ى ق و م ه ف ي ز ين ت ه تقلد زينة فخم ة عظيمة وتجمل بمراكب وملابس قد علاها الكبر والتفاخر واحتفت بها ألوان البهجة والتعالي من خدم وحشم وأعوان فافتتن ضعاف النفوس وطلاب الدنيا بهذا المنظر الفتان وهذه الأبهة. فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم عطف على جملة وآتيناه من الكنوز إلى آخرها مع ما عطف عليها وتعلق بها فدلت الفاء على أن خروجه بين قومه في زينته بعد ذلك كله. يكون الحال شبة الجملة عبارة عن جر و مجرور مثل قوله الله سبحانه و تعالى.
أن يكون صاحب الحال محصورا بالحال. فخرج على قومه في زينته حالات تأخر الحال. قوله تعالى فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون قوله تعالى فخرج على قومه. فخرج قارون على قومه في زينته مريد ا بذلك إظهار عظمته وكثرة أمواله وحين رآه الذين يريدون زينة الحياة الدنيا قالوا.
يمكن تقديم الحال وجوبا في حال كانت من أحد ألفاظ الصدارة ومنها أسماء الشرط. عربى التفسير الميسر. فخرج قارون على قومه في زينته بأتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا للتنبيه ليت لنا مثل ما أوتي قارون في الدنيا إنه لذو حظ نصيب عظيم واف فيها. يا ليت لنا مثل ما أ عطي قارون من المال والزينة والجاه إن قارون لذو نصيب عظيم من الدنيا.
ف خ ر ج ع ل ى ق و م ه ف ي ز ين ت ه ق ال ال ذ ين ي ر يد ون ال ح ي اة الد ن ي ا ي ا ل ي ت ل ن ا م ث ل م ا أ وت ي ق ار ون إ ن ه ل ذ و ح ظ ع ظ يم 79. وذات يوم خرج قارون في زينته قال تعالى.